قراءة موجهة بعنوان استراتيجية تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية باستخدام التعلم التعاوني


مقدمة :

الحمد لله حمداً  كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه وسلم  , وبعد . . .  لقد جاء الدين الحنيف  لتعليم الناس وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم إلى سعادتي الدنيا والآخرة, ولقد أختار الله من بين خلقه فريقاً من البشر ليكونوا عنواناً للفضل والنجاح وحملة لمشعل النور والضياء  قال الله تعالى :-
 ( وجعلنا منهم أمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين) 73 : الأنبياء
هذه القراءة الموجهة أقدمها لأخواني  معلمي الرياضيات بالمدارس الابتدائية  أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصاً لو جهه الكريم  إنه على كل شيء قدير ,






استراتيجية تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية باستخدام التعلم التعاوني :

نظرا لما يمتاز به التعلم التعاوني من مزايا تتيح مواقف تعليمية تعاونية, ويضم كثيراً من أنماط التفاعل بين مجموعات صغيرة من التلاميذ, فيشيع بينهم مناخاً من الألفة والتعاون, الأمر الذي يحقق أفصل تعلم حتى الاتقان, لذلك فقد لاقى اهتماماً متزايداً من قبل التربويين.

تعريف التعلم التعاوني :

الموقف الذي يبذل فيه أفراد الجماعة أقصى جهد لديهم في تناول الآراء و المعلومات بينهم, داخل الجماعة للوصول إلى أفضل اختيار للحلول المعروضة لحل المشكلة و اتخاذ قرار يتفقون عليه .

استراتيجيات تنفيذ التعلم التعاوني:

يتم تنفيذ التعلم وفقاً لعدة استراتيجيات تدريسية نذكر منها :

·       تقسيم التلاميذ إلى فرق يتكون كل فريق منها من ثلاثة إلى ستة أعضاء وغير متجانسين من حيث مستواهم التحصيلي.
·       تنافس بين مجموعات تعاونية يقسم إليها تلاميذ الفصل الواحد بحيث يتعلم أفراد كل مجموعة الموضوع ثم تقدم أسئلة للمجموعات.
·       التنافس الفردي داخل المجموعة الواحدة بحيث يتنافس أعضاء كل مجموعة للحصول على المركز الاول التي تتكون عادة من ثلاثة أعضاء غير متجانسين.
·       التعلم معاً من خلال العمل التعاوني حيث يعتمد أعضاء الفريق على بعضهم البعض ويرى كل تلميذ أنه مسئول عن نجاحه ونجاح المجموعة.
·       التعلم التكاملي التعاوني وهي استراتيجية تعتمد على تجزئة الموضوع الواحد إلى مهام وأنشطة فرعية يتولى كل متعلم إحدى هذه المهام و يتولى المعلم مهمة الإشراف وإرشاد كل متعلم إلى إنجاز مهمته وتعليم غيره ما تعلمه.
·       التعلم التعاوني عن طريق الألعاب و المسابقات بين المجموعات و يقسم فيها طلاب الفصل الواحد إلى فرق يدرسون الموضوع ثم يقسمون إلى مجموعات وفقاً لمستويات تحصيلهم, ويحدث بينهم تسابق بنظام الألعاب وفي ضوء نتائج هذه المسابقات ينتقل المتعلم من الفريق الأقل إلى الأعلى و العكس.

و رغم تعدد استراتيجيات التعلم التعاوني إلا أنها جميعاً تتفق في كون أن دور المعلم فيها يقتصر على تشجيع المتعلمين وتوجيههم في جو من الحرية. و يتحدد هذا الدور في مهام ثلاث هي :

·       التخطيط و الإعداد حيث يحدد الأهداف و حجم المجموعات و توزيع التلاميذ مختلفي القدرات عليها و تحديد الفترة الزمنية اللازمة للإنجاز و شكل الفصل و إعداد المواد التعليمية.
·       تنظيم المهام و تكوين الاعتماد المتبادل حيث يقوم بشرح المهام التي سيتعلمها التلاميذ و يوضح لهم الدرجات التي سيحصلون عليها مع تحديد مسؤولياتهم الفردية و الجماعية.
·       المراقبة والتدخل عن طريق ملاحظة سلوك التلاميذ و يفضل أن يكون ذلك باستخدام بطاقة ملاحظة و تقديم المساعدات اللازمة للتنفيذ, وإنها الدرس و تقويم أهدافه.

مما سبق يتضح إن هذه الاستراتيجية تعين في نمو المهارات الاجتماعية من خلال التعاون بين التلاميذ داخل المجموعات الأمر الذي يجعل المناخ العام لحجرة الدراسة أكثر إثارة ونشاطاً و إيجابية, و يجعل المعلم أكثر إيجابية و فاعلية مع تلاميذه, هذا بجانب خلق جو من التنافس الإيجابي بين الطلاب يجعلهم يمعنون الفكر في تحديات عقلية تشجع المتعلمين على الوصول إلى حلول للمشكلات الرياضية بصورة ممتعة تزيد من دافعيتهم نحو المزيد من التعلم المثمر للرياضيات بكافة فروعها و مستوياتها.







إعداد و تنظيم : مشرف الرياضيات

أ.محمد بن مبارك البرقي
 

 

 

 

 

 

المراجع


د.ماجدة محمود صالح. (2012). استراتيجية تدريس الرياضيات بالمرحلة الإبتدائية باستخدام التعلم التعاوني. تأليف الإتجاهات المعاصرة في تعليم الرياضيات (الصفحات 261-264). مصر: دار الفكر.

تعليقات